المواقع الأثرية والفريدة
إن زيارة الأردن هي الطريقة المثلى لمعرفة تنوعه الأثري والثقافي وتاريخه الغني. وسواء كان الهدف من الزيارة هو التعرف على المواقع الأثرية والفريدة أو البحث عن المغامرة والأنشطة البدنية في الهواء الطلق، فإن الأردن هي الوجهة المعنية.
عمّان
عمّان هي عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية وأكبر مدنها، وهي المركز السياسي والإقتصادي الرئيسي في الأردن وتتميز بالتنوع الثقافي والحضاري والازدهار العمراني.
وتعد عمّان واحدة من أقدم المدن التي استوطنها الإنسان في العالم ويعود تاريخها إلى العصر الحجري، وهو ما يستدل عليه من الاكتشافات الأثرية في منطقة "عين غزال" شرق عمّان. وتظهر هذه الاكتشافات آثار الاستيطان البشري في القرى المنحوتة بالحجر والأعمال الفخارية خلال تلك الحقبة.
وعبر العصور، تعاقب على مدينة عمان عدة دول وحضارات. ففي القرن الثالث عشر قبل الميلاد، كانت عمّان عاصمة للعمونيين الذين أسموها بـ"ربة عمون"، ومن ثم أصبحت تعرف بـ"عمون". وفي القرن الثالث قبل الميلاد، قام الحاكم بطليموس الثاني بإطلاق إسم "فيلادلفيا" على المدينة، واستمر استخدام هذه التسمية في العهد الروماني منذ العام 63 قبل الميلاد. وأصبحت المدينة جزءاً من حلف مدن "الديكابوليس" مع عدد من المدن الأردنية الأخرى مثل جرش (جراسا)، وأم قيس (جدارا)، وطبقة فحل (بيلا). وعاد الإسم الأصلي "عمون" للمدينة في العهد الإسلامي قرابة العام 635 للميلاد.
وتعتبر عمّان اليوم من أكثر المدن العربية حداثة، وتمتاز في التباين والمزيج بين ما هو قديم وجديد وبين الطابعين العربي والغربي في آن واحد بما يعكس ثقافتها الغنية وهويتها الفريدة.
تعرف مدينة البتراء الأثرية بإسم "المدينة الوردية" وهي المنحوتة في الجبال الرملية ذات اللون الوردي. وتعد البتراء الأكثر شهرة كوجهة سياحية رئيسية في الأردن، وكانت عاصمة مملكة الأنباط العربية. وقد تم اعتمادها كموقع للتراث العالمي من قبل اليونيسكو واختيرت أيضاً كإحدى عجائب الدنيا السبعة الجديدة. وتقع المدينة على بعد 240 كم جنوب العاصمة عمّان، وعلى بعد 120 كم شمال مدينة العقبة الساحلية.
يقع وادي رم والمعروف أيضاً بإسم "وادي القمر" في أقصى جنوب الأردن وهو أكبر وادي في الأردن ويحتوي على صخور الجرانيت والأحجار الرملية، إضافة للكثبان الرملية والتكوينات الصخرية. ويعد وادي رم مقصداً للتخييم وتسلق الجبال وركوب الخيل والمناطيد.
وقد تم تصوير العديد من الأفلام العالمية فيه، منها لورنس العرب (1962) وإنديانا جونز (1989) والمريخ (2015) وحرب النجوم (2017) وعلاء الدين (2019).
البحر الميت
يقع البحر الميت في وادي الأردن وعلى بعد60 كم من جنوب غرب العاصمة عمّان، وهو أخفض بقعة على سطح الأرض وأكبر "منتجع طبيعي" في العالم. ويعد البحرالميت وجهة مرغوبة تجذب العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم لطبيعته الجذابة ولغايات السياحة العلاجية، حيث أن المعادن والأملاح فيه تساعد في علاج البشرة وشفاء العديد من الأمراض الجلدية.
جرش
تقع مدينة جرش على بعد 30 دقيقة من العاصمة عمّان وهي من أكثر المدن الرومانية المصانة خارج روما. ويوجد في جرش مسرحان في الهواء الطلق وهما المسرح الشمالي الذي يتسع لـ 1600 شخص، والمسرح الجنوبي الذي يتسع لـ 3000 شخص. وتعود الحياة إلى جرش القديمة في شهر تموز من كل عام عندما تستضيف مهرجان جرش السنوي للثقافة والفنون الذي يقدم فيه الفنانون الأردنيون والعرب والأجانب العروض على مسارح المدينة، ومنها العروض المسرحية، ورقصات الفولكلور، والباليه، والأوبرا، والحفلات الموسيقية.
مادبا
تقع مدينة مادبا "مدينة الفسيفساء" في جنوب غرب العاصمة عمّان، وفيها كنيسة القديس جورج الأرثودكسية التي تحوي أقدم خريطة للقدس والأرض المقدسة.
جبل نيبو
يمتاز جبل نيبو الذي يرتفع 710 متراً فوق مستوى سطح البحر بالإطلالة البانورامية على وادي الأردن والبحر الميت وبيت لحم وتلال القدس. وفوق الجبل، وقف النبي موسى عليه السلام ونظر إلى الأراضي الكنعانية المقدسة التي لم يدخلها قط.
المغطس
يقع المغطس في شمال البحر الميت في وادي الأردن وهو موقع تعمد السيد المسيح عليه السلام. وتم إدراج الموقع على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
جبل القلعة
يقع جبل القلعة في قلب العاصمة عمّان ويحتوي على آثار ومواقع تاريخية تعود للحقب الرومانية والبيزنطية والأموية في المنطقة، وله إطلالة خلابة على مختلف أحياء المدينة.
العقبة
تقع العقبة التي تشتهر بالشعاب المرجانية في جنوب الأردن وعلى الجزء الشمالي من البحر الأحمر، وهي المدينة الساحلية الوحيدة في الأردن. وتضم العقبة العديد من المنتجعات الساحلية التي تقدم الرياضات المائية والغوص وغيرها من الأنشطة الجاذبة والمشوقة.
أم قيس (جدارا)
أم قيس هي من مدن الديكابوليس الأثرية وإحدى مواقع التراث العالمي المعتمدة من قبل اليونسكو. وتقع أم قيس في شمال الأردن على بعد 110 كم من العاصمة عمّان وهي على إرتفاع 378 متراً فوق سطح البحر، ولها إطلالة خلابة على وادي الأردن ونهر اليرموك وبحيرة طبريا وجبل الشيخ ومرتفعات الجولان.
بنيت المدينة الأثرية بأحجار البازلت الأسود والحجر الجيري، ويوجد فيها مسارح رومانية و شوارع ذات أعمدة، وساحة ذات إطلالة واسعة. كما يوجد فيها قرية عثمانية وكنيسة بيزنطية ومعبد بني في العصر الهيليني في القرن الثالث قبل الميلاد.